الأحد، 23 سبتمبر 2012

الإستراتيجية الأمريكية الإستباقية

( إذا إنتظرنا طويلاً الى أن يتحقق التهديد فسننتظر طويلاً ) ، هذا القول لجورج بوش ، وهذه هي الإستراتيجية الأمريكية للتعامل مع الأحداث ومع الأخرين في العالم ، وحيث أنها القوة المسيطرة والمهيمنة على العالم ( شرطي العالم ) وإذا عرجنا لمفهوم مبسط للإستراتيجية والتي تتمثل في التعرف على أفضل طريقة لبلوغ الهدف والتوصل الى أنجع طريق يؤدي اليه في أحسن الظروف وأيسرها وبإستخدام وإستغلال نقاط القوة وبالتعرف على نقاط الضعف وإستئصالها ، فإننا نتأكد بأن ما تقوم به أمريكا في تعاملها مع العالم ، بعمليات إستباقية ووقائية ، أي تستبق الأحداث ولا تنتظرها ، وتتصادم معها وتواجهها ولا تتجنبها ، وهذا ما حدث في العراق وإفغانستان ، وباكستان واليمن ، ومن الممكن إيران وفي كثير من دول ومناطق العالم ، والتي تتوقع أمريكا بأنها تشكل خطراً إما عليها وعلى مصالحها وطبعاً مصالح إسرائيل ، وإما أنها ستؤثر سلباً على ان أمريكا هي القوة الوحيدة في العالم ، وأيضاً لا ننسى سياسة أمريكا في بقائها في حرب دائمه بإيجاد العدو المحتمل ، فإن إنتهى صراع فإنها ستحدث أخر بكل تاكيد ، وتقول كوندليزا رايس بخصوص هذه الإستراتيجية ، بأنها إستباق فعل التدمير الذي يمكن أن يقوم به عدو ضدك ، وللأسف بأن باقي دول العالم ونحن خصوصاً ، نلقي بأبنائنا في حروب لمصلحة أمريكا ، ظاهرها قوات حفظ السلام ، وحقيقتها حفظ مصالح وقوة وهيمنة الإمبراطورية الأمريكية .
Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

ليست هناك تعليقات: