السبت، 26 مايو 2012

مكبلون بالخزي وبالعار

ها نحن
نمتهن الكلمات ونكابر

ودمك يا سوريا غائر
والشعب العربي الخائر
من أقصى الجبل الخائر
الى أدنى الخليج العاثر
قلوبنا محاجر ...
أفكارنا مقابر...
وما زلنا نكابر
مكبلون بالخزي وبالعار
ويأسنا ليس له قرار ...
وما زلنا نكابر .......
سوريا يا أرض الأحرار
سيُكتبُ تاريخُك بالدمِ وبالنار
وسيكتُبنا التاريخُ شركاءٌ بالدمار
تشوه وجهك يا تاريخ ...
منا ومن كل العملاء ....
تشوه وجهك يا تاريخ ...
منا ومن كل الجبناء ....
يا أيتُها الشعوب العمياء
فاقعً لونها هذه الدماء ...
وليس في وجوهنا ماء
وليس في عروقنا حياء
وليس فينا عزةُ وإباء
الا يُثيرنا مرأى الشهداء
الا يُثيرنا مرأي الأطفال والنساء
سوريا أستميحك عذراً لا تبكي
فنحن أحقُ منك بالبكاء ...
ما أكذبني إن لم ألبيَ النداء
ما أكذبني ....
ما أكذبني ....
لأني ما زلت هنا أمارس العواء
ما أكذبنا نمارس العواء بلا حياء
ما أكذبني ... ما أكذبكم ...
ما أجبنني ... ما أجبنكم ...
سُحقاً لي ولكلماتي ...
سُحقاً ... سُحقاً... سحقاً
سُحقاً لي ... وسحقاً لكم ...
سُحقاً لكل هذا الهُراء ...


للأسف هذه الكلمات اليوم ونحن نشاهد دماء الشعب السوري على يد العصابات الأسدية القذرة ...
                 حسني الختاتنة 
                   السبت 26/5/2012
                     يعني وكأني مبسوط على الخزي والعار

الثلاثاء، 22 مايو 2012

السيناريو القادم


السيناريو القادم ، كم أصبحت أكره هذه الكلمة ، تثيرني جداً وكأننا في فيلم سينمائي ، فتجد الكل يتحدث عن السيناريو القادم ، يتحدث عنه فيما يخص العالم ككل وفيما يخص الوطن وفيما يخص الإنسان والأفكار والإنسان ، ولكنني أقول لكل من نصب نفسه مخرجاً ومؤلفاً للأحداث يجب عليك أولاً أن تعرف ما هو السيناريو الخاص بك ، لكي تملك ولو قليلاً من الحق في رمي هذه السيناريوهات في طريقنا ، فإن كان السيناريو الخاص بك الذي أراه أمام ناظري متخبط ، وليس له بدايه ولا نهايه ولا وسط ، ليس له حبكه ولا عقده ، وبالتأكيد ليس له حل ولا جواب ، والسيناريو القادم لهذا المنشور ،سيكون هناك الكثير ممن لا يعجبه هذا السيناريو ،وتحديداً إذا كان هو صاحب السيناريوهات المشتتة في الطرح والمضمون ، وسلامتكوا وفهمكم كفايه ...........

الاثنين، 14 مايو 2012

أسرانا لا بواكي لهم


نعم ها نحن جالسون

نراقب الشاشات

ونملئ البطون

ونمشط الذقون

وأطفالنا يمرحون في العيون

وأسرانا هناك مضربون

ونحاور نكون أو لا نكون

نهون أو لا نهون

نصون أو لا نصون

تشغلنا الاتجاهات

ورد فعلٍ وهات

حُقَ علينا الممات

حُقَ علينا الشتات

كروشنا مُمتلئه

قلوبنا مُهترئه

 عقولنا مُخترقه

نفوسنا مُحترقه

كل البوصلات التي ...

لا تقودنا إليهم ،مجرد ترهات

كل الكلمات التي ...

لا تعبر عنهم ،مجرد تفاهات

نحن هنا باقون

بعرينا

بخزينا

بيأسنا

ونكابر ونصابر ونحاور

ونناصر ونعاصر ونناور

ونقاتل على شتى المحاور

ونجاهر على أعتى المنابر

ولكننا سنبقى بلا ضمائر

لأننا ننام ملءُ العيون

ونأكل ملءُ البطون

حُقت علينا السجون

حُقت علينا المنون

نكون أو لا نكون

فنحن لن نكون

حسني الختاتنة

الأحد، 13 مايو 2012

وضوح الرؤيا



وضوح الرؤيا وإكتمال الهدف هو دائماً الطريق الأمثل والنهج الأفضل والسعي

الأجمل والتوجه الأكمل للوصول إلى الغاية والنتيجة المرجوة من أي عمل أو قول

فنحن لوبقينا في أي قضيةٍ كانت نناور على الأطراف فننسى أو نتناسى المركز

الرئيسي لهذه القضية فإن كل سعينا بالمحصلة النهائية سيكون الفراغ والفشل

والخروج في النهاية عن المضمون المراد تحقيقيه ، لا أتكلم هنا عن شيء ُمعين بل

هي أشياء كثيرة وعديدة نلمسها في كل دقيقه من دقائق حياتنا التي نعيش ، أعطني

هدفاً واضحاً وثابتا ومحددا فإنك ستصل بإذن الله ، ولكن في كل يوم رأي وفكر

وتوجه وفعل فلن تصل ولن نصل إذا كنا معك ، وعند ذلك فالأفضل لي ولك أن لا

نمضي ،وسيأتيك من يقول مثلاً لا حصراً أن كل شيء مبهم وغير مكتمل فلنبدأ إذن

ومن ثم سيتبين الطريق ولكنني لا أراه حلاً يستلم زمامه الحازمون بل هو للفاشلين

أقرب وكان الله في العون .....


حسني الختاتنة

13/5/2012

الخميس، 10 مايو 2012

الحجر الصغير


كنت أريد ان لا أكتب اليوم ولكن تتزاحم الأفكار وتتراكم في العقل

الظاهر والباطن فتذكرت قصيده للشاعر إيليا أبو ماضي وهي تحكي

قصة حجر متذمر ومصاب باليأس والهوان منه ومن واقعه الذي

يعيشه ، وفي ساعة قهر قرر هذا الحجر الانتحار وإذ هذا الحجر

الصغير التافه كما يقول ، هو الذي يمسك السد لكي لا ينهار فانتحر

الحجر مما أدى لانهيار السد وتدمر المدينة هي دعوه من الشاعر

بأن لا يستهين الإنسان بنفسه وقيمته وأن يكون هو التغيير الذي

يحتاجه العالم هي دعوه لي ولكم وأترككم مع القصيدة الرائعة :

الحجر الصغير

سمع الليل ذو النجوم أنينا   وهو يغشى المدينة البيضاء

فانحنى فوقها كمسترق الهمس يطيل السكوت والإصغاء

فراى أهلها نياما كأهل         الكـ هف لا جلبة ولا ضوضاء

ورأى السدّ خلفها محكم      البنيان والماء يشبه الصحراء

كان ذاك الأنين من حجر في السد ّ يشكو المقادر العمياء

أيّ شأن يقول في الكون شأني لست شيئا فيه ولست هباء

لا رخام أنا فأنحت تمثا لا،              ولا صخرة تكون بناء

لست أرضا فأرشف الماء ،    أو ماء فأروي الحدائق الغنّاء

لست درا تنافس الغادة الحد سناء فيه المليحة الحسناء

لا أنا دمعة ولا أنا عين،         لست خالا أو وجنة حمراء

حجر أغبر أنا وحقير لا جمالا         ، لا حكمة ، لا مضاء

فلأغادر هذا الوجود وأمضي بسلام ، إني كرهت البقاء

وهوى من مكانه ، وهو يشكو الأرض والشهب والدجى والسماء

فتح الفجر جفنه... فإذا الطوفان يغشى ((المدينة البيضاء))

الاثنين، 7 مايو 2012

أنا من هذا البلد


 أنا من هذا البلد

بقلبي وبروحي

بيأسي وطموحي

أنا من هذا البلد

بأرضي وسفوحي

بفرحي وجروحي

أنا من هذا البلد

بجزئي وبكلي

بجسدي وبظلي

أنا من هذا البلد

لي بها صحبٌ وأهل

لي بها حبٌ وخل

 أنا من هذا البلد

لي بها إحساسٌ وناس

لي بها قدمٌ ورأس

أنا من هذا البلد

ومن المهد والى اللحد

وفي القربِ وفي البعدِ

أنا من هذا البلد

لي بها زيتونٌ ونخل

لي بها أصلٌ وفصل

أنا من هذا البلد

لي بها شعرٌ وأدب

لي بها جدٌ ولعب

أنا من هذا البلد

فيها أمسي وفيها رمسي

وفيها صوتي وفيها همسي

أنا من هذا البلد

لي بها أرضٌ وعرض

لي بها صلاةٌ وفرض

أنا من هذا البلد

بعلمي وبجهلي

بجبلي وبسهلي

أنا من هذا البلد
بفقري وغناي
بعزي وأساي

أنا من هذا البلد

بشوكي وبوردي

بصخبي وبزهدي

أنا من هذا البلد

جنوبٌ شمالٌ وشرقٌ وغرب

غروبٌ شروقٌ وبحرٌ ودرب

أنا من هذا البلد

أنا من هذا البلد

أنا من هذا البلد

حسني الختاتنة / مؤتة/الكرك

يوم الأثنين الموافق 7/5/2012 الساعة الثالثة فجراً