الأناماليه

الكثير من الناس عندما تخاطبه أو تلتقيه تجد أن هذا المصطلح 

ينطبق عليه فعلياً وفي جميع تفاصيل حياته الشخصية 

والإجتماعية وحتى العائلية ، فهو إنسان سلبي بكل معنى الكلمة ، 

حيث أنه لا يهمه أي من الأمور التي تدور حوله والتي 

يعاني منها مجتمعه وعالمه ، فتجده دائماً وأبداً عندما يتم طرح أي 

قضيه أمامه تجده يبادر بالإجابة التي تكون جاهزه لديه 

مسبقاً فيقول ( طيب وأنا مالي ) ، وهذا الشخص يكون أكثر سلبية 

من الأناني ، فهو صاحب مبدأ ( أنا ومن بعدي الطوفان ) ، 

ولكن إذا عدنا للمصطلح وأسبابه الرئيسية فنجد بأن أولها : التربية 

التي تلقاها على مدار سنوات عمره وثانياً : ما تعلمه في 

سنواته الدراسية وثالثاً : ما تعلمه من مجتمعه المحيط به ورابعاً 

وهو الأهم الثقافة التي أشربها من الواقع الذي يعيشه وهذا 

السبب المسؤول الأول والأخير عن الأنامالية وهي ثقافة لقمة 

العيش ونريد أن نعيش تجد لسان حاله دائماً يقول ( طنش تعش 

) هذه الثقافة هي ما تغرسها فينا الأنظمة المستبدة لكي تنعم في 

الإستحواذ على السلطة وسرقة الأوطان وتمرير المعاهدات 

وتزوير الإرادات هذه الأنظمة التي جاءت بعد الإستعمار وطبقت

 سياساته علينا بحذافيرها وليس لها هدف الا البقاء في السلطة 

فتحولنا من أمه قائدة قادت الأمم الى أمم منقاده وبالرغم من ذلك 

فنحن نلف وندور وتنطلي علينا مخططاتهم بإرادتنا وسعينا .

هل الدين شعور فردي

الكثير من العبارت التي تمر على الإنسان فلا يستطيع ان يترك التفكير فيها وخصوصاً إذا كانت هذه الكلمات تخص الدين وما أقصده هنا هو ديننا الإسلامي ، الذي هو ديننا الذي نعتز به ونفاخر ، العبارة هي (ان الدين هو عباره عن شعورفردي بين العبد وربه ) ، فأنا لو أردت أن أناقش هذه الكلمات فمن أين سابدأ لأنها عباره تدخل الإنسان في حيرةٍ كبيره فلذلك يجب أولاً ان نعرف كلمة الشعور وبدون الرجوع للمعاجم اللغوية نقول بأن الشعور هو إحساس داخلي أي هو عواطف إنه نداء داخلي ، وهو بذلك يتعلق بالعاطفة والإحساس أكثر من تعلقه بالفعل وسؤالي هنا : هل الصلاة شعور ، هل الزكاة شعور ، هل الصيام والحج وهل الجهاد في سبيل الله شعور ؟ هل تطبيق الشريعة الإسلامية شعور هل القصاص شعور ؟ وللأسف إعتقدت للوهلة الأولى بان الكلمة كبيره وستتطلب الكثير من العناية والشرح ولكنني إكتشفت بانها صغيره جداً ،وسؤال أخر : هل هذه العبادات التي ذكرت في معظمها ، هل هي عبادات فرديه ؟ أليست جماعيه ، اليس ديننا دين جماعي وإجتماعي هل بعث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الى أفراد فقط أم بعث للناس كافه ، هذا ما نؤمن به ، هل هذه العبادات التي ذكرتها فرديه هل هي طقوس يوغا مثلاً ، حاشا وكلا ، فلذلك أقول بأن الدين الإسلامي دين كامل وشامل وجماعي وإجتماعي وإقتصادي وسياسي واخلاقي قبل كل ذلك لان رسولنا الكريم بعث ليتمم مكارم الاخلاق ، فلذلك أقول بأنه ليس شعور بل هو عمل وفعل وشعائر وشرائع وليس فردي لأنه ينظم الأمة والامم ، وكذلك قاد الامة والامم وما تحيدنا في الوقت الراهن الا لأننا نحن من إبتعدنا عن الدين ن ويمكن ان نقول بأن الإيمان شعور ولكنه شعور مقترن بالعمل .