الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012

ساندي قادم


ما أتذكره بأن بيل كلينتون عندما كان رئيساً وكانت أعياد الميلاد على الأبواب ولكن في تلك السنة لم يكن هناك ثلوج ولأن الفرحة لا تكتمل لديهم الا إذا كانت الثلوج فقال كلينتون نحن الشعوب المتحضرة لا يحق لأي كان أن ينقص من فرحتنا حتى ولو كان الله فعليه أن يراجع نفسه .. لمن يتفلسف ويتنطع ولا يثق بأن أي شيء يحدث في هذا العالم هو من تصريف الله وتقديره والآيات القرأنية والأحاديث في ذلك كثيره جداً ، نعم نحب الخير لكل الناس ، ولكن كل ما في الكون هي من مخلوقات الله وهي جنود لله بكن فيكون .. وعوده على كلينتون هذه الأبيات كانت للشاعر أحمد مطر رداً على كلينتون

لهذا الإله أصعر خدي !

أهذا الذّي يأكُلُ الخُبزَ شُرْباً

وَيَحسَبُ ظِلَّ الذُبابةِ دبـّــاً

وَيمَشي مكِبـــّــاً

كما قد مَشى بالقِماطِ الوَليدْ..؟

أهذا الغبيُّ الصَّفيقُ البَليدْ

إلهٌ جَديدْ ؟!

أهذا الهُراءُ.. إلهٌ جَديدْ

يَقومُ فَيُحنى لَهُ كُلُّ ظَهْرٍ

وَيَمشي فَيَعْنو لَهُ كُلُّ جِيدْ

يُؤنِّبُ هذا، ويَلعَنُ هذا

وَيلطِمُ هذا، وَيركَبُ هذا

وَيُزجي الصَّواعِقَ في كُلِّ أرضٍ

وَيَحشو الَمنايا بِحَبِّ الَحصيدْ

وَيَفعَلُ في خَلْقِهِ ما يريد ؟!

*****

لِهذا الإلهِ… أُصَعِّرُ خَدّي

وأُعلِن كُفري، وأُشهِرُ حِقدي

وأجتازُهُ بالحذاءِ العَتيقِ

وأطلُبُ عَفْوَ غُبارِ الطّريقِ

إذا زادَ قُرباً لِوَجْهِ الَبعيدْ !

وأرفَعُ رأسي لأَعلـى سَماءٍ

ولو كانَ شَنْقاً بحَبْلِ الوَريدْ

وأَصْرُخُ مِلءَ الفَضاءِ المديدْ :

أنا عَبدُ رَبِّ غَفورٍ رَحيمٍ

عَفُوٍّ كريمٍ

حكيمٍ مَجيدْ

أنا لَستُ عبداً لِـعبْدٍ مَريدْ

أنا واحِدٌ مِن بقايا العِبادِ

إذا لم يَعُدْ في جميعِ البلادِ

سِوى كُومَةٍ من عَبيدِ العَبيدْ.

فأَنْزِلْ بلاءَكَ فَوقي وتحتي..

وَصُبَّ اللّهيبَ، ورُصَّ الحَديدْ

أنا لن أحيدْ

لأنّي بكُلِّ احتمالٍ سَعيْد:

مَماتي زَفافٌ، وَمَحْيايَ عِيدْ

سَأُرغِمُ أنفَكَ في كُلِّ حالٍ

فإمّا عَزيزٌ.. وإمّا شَهيدْ !

أحمــد مطر

كن أنت التغيير

التغيير والإنتقال من حال الى حال من السنن التي وضعها الله في الكون وفي الإنسان

{ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ }
( الرعد 11 )
والتغيير لا بد أن يكون للأفضل وليس للأسوء 

{ ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }
( الأنفال 53 )
والتغيير للأسوء عاقبته من الله وخيمة ومهما طال الزمن

قال تعالى : لَقَدْ كَانَ لِسَبَأٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ * فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ * ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ [سبأ:15-17]
وقوله تعالى : قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ [النحل:112]

والتغيير إذا أردناه فلا بد لنا أولاً من الإقتناع بأن حالنا فيه فساداً وبحاجة للتغيير والإصلاح وثانياً يكون بالإقتناع في إمكانية التغيير وثالثاً أن تكون على يقين بأنك أنت صاحب التغيير القادم أو شريك في هذا التغيير ، شريك فعال وايجابي ، ورابعاً أن نبدأ بالإصلاح ولو بخطوة واحدة تبدأ من الفرد ومن الأسرة ومن الحي ومن القرية ويكون السعي في التغيير الى النهاية وبدون توقف ، والفساد عندما يظهر يكون من كسب أيدينا ونكون نحن السبب فيه حكاماً ومحكومين والتأكيد قوله تعالى : ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [الروم:41] .
وأيضاً الإعراض عن ذكر الله يكون عقابه النكد والضنك وشضف العيش ، قال تعالى : وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً [طه:124]
وفي النهاية أتذكر قول وهو كن أنت التغيير الذي تريده في العالم .

الاثنين، 29 أكتوبر 2012

اخلع قناعك


إخلع قناعك في رحاب الصدق .. هيء شراعك للخضم الرحب .. داوي جراحك في الزمن الصعب .. أصقل يراعك بالكلام العذب .. أجج شغافك في أثير الحب ... اشحذ حسامك في سبيل الحرب .. أيقظ حروفك من أوهام العطب .. حرر أفكارك من لصوصية الخطب .. أمطر واحتك لمواسم الخصب .. هذا صباحي متوشحاً بالحب .. مهما غيوم الزمن تطاولت بالخطب .. 

الخميس، 25 أكتوبر 2012

هذا هو عيدي

كم حاولت أن أقوم بصياغة نص وديباجه لهذا العيد ، غير أن الكلمات تتفلت وتهرب ، حاولت جاهداً أن أزرع حرفاً مضيئاً ، ولكن الظلام الذي يحيط بنا هو الذي يطغى ، ويسيطر على كل معاني الفرح ، كيف لي وكيف لكم أن ندعي بأننا بخير ، ونحن في هذا العالم مفروض علينا التبعية فقط ، والإمعية فقط ، والغثائية فقط ، وكل مفرداتنا التي نعيشها ، مفروض علينا أن نعيشها بمقادير موزونه فقط ... على كل حال سنعيش كما نريد رغماً عن
 أصفاد الحديد .. كل عام وأنتم بألف خير وتقبل الله طاعاتكم ... اللهم إني اسألك أن تنصر العرب والمسلمين في كل مكان ... اللهم إني اسألك بأن تهلك جميع الطغاة .. وأن تتحرر هذه الشعوب المتعطشة للحرية .. اللهم عليك باليهود والأمريكان وبكل من يريد شراً بالإسلام والمسلمين والعرب ... اللهم إني اسألك بأن تكون نهاية أمريكا قريبة جداً لأنها قد طغت وتجبرت ونكلت بالمسلمي في كل مكان في العالم .. لأن أي قضية إسلامية في أي أرض وبلاد في العالم يكون فيها الإضطهاد للمسلمين فإن جذورها أمريكية وصهيونية بكل تأكيد ... كل عام وأنتم بخير

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

نقطة وسطر جديد

من نام وهو يحلم بوطن خالي من الفساد ومن المحسوبية ومن الواسطة ومن البطالة ... من نام وهو يفكر بوطن تسوده الحرية والعدالة ... من نام وهو يفكر بوطن حر بإرادته وبقيادته وتوجهاته ... من نام وهو يفكر بوطن يعتز به وينتمي اليه ويهتف بفخر وبعزة وبشموخ هذا وطني فأروني أوطانكم ... من نام وهو يفكر بوطن له ولأبنائه ولأحفاده ... من نام وهو يفكر بأن هذا الوطن ليس منصب وليس كرسي وليس سلعة وليس غنيمة ، وليس منفعة
شخصية ... من نام وملءُ قلبه وفكره وطن ... من نام وهو يفكر بأن هذا الوطن ليس رحلة عابرة ... وليس جواز سفر ... من نام وهو يفكر بأن الوطن بأرضه وبناسه الذين هم إخوته وأهله وعزوته ... من نام وهو يفكر بكل ذلك بكل تأكيد هو من يستحق الأوطان .. وأما من يفكر بغير ذلك فهو دخيل وعميل ولا يستحق شبراً من هذه الأرض ولا يستحق قبراً فيها . نقطة وسطر جديد

الاثنين، 22 أكتوبر 2012

نافذة صباحية


أحاول عندما أرى الفتنة ولو كانت مجرد شكوك أن أهرب منها ... أن لا أتكلم فيها أو عنها ... أحاول أن لا أكون مستغفلاً ... أحاول أن لا أكون بوقاً ... أحاول أن لا أمارس الأمعية ... أحاول أن لا أكون متهماً بالغثائية ... أحاول أن لا أكون غوغائياً عدمياً ... سوف أرتكب الصمت إن أردت وبكامل إرادتي ... أحاول أن أتكلم عندما أريد وأقول ما أريد ... أحاول أن أرسم صباحي وأن ألونه بالألوان التي أريدها ... أحاول أن أكون أنا ... لا أنانياً ولا حاسداً ولا حقوداً ... أسعد الله صباحكم واسأله سبحانه وتعالى أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ...قلبي عليك يا أيها الوطن ممن يكيدون بك الليل والنهار ... ليس كل ما أسمعه صحيحاً أو منطقياً لذلك سوف أصمت ...

الأحد، 21 أكتوبر 2012

نوافذ


*

أن تكون حراً يعني أن لا تكون تابعاً ، ليس أن لا تثق بأحد أو لا تعتبر بأن هناك مرجعية وقدوة في الحرية ومعطياتها ، ولكن أن تكون مفكراً ومميزاً بين الغث والسمين ، كم من الناس يهرب من العبودية والتبعية ولكنه للأسف يسقط في التبعية ، لمن ينادي بها فيكون كمن إستجار من الرمضاء بالنار ، لأن السرائر والبواطن يعلم بها الله وحده ، ولكن كن حراً من داخلك ، كن حراً محلقاً في فضاءها لا تابعاً أجوفاً ،لأن هناك من سينقلب على كل شيء وعليك من أجل مصلحته الشخصية ، فتضع نفسك في موقف محرج بين أن تبقى مجرد تابع أو أن تثور مرة أخرى ، دع بينك وبين الناس حيط رفيع وكن أنت المسيطر عليه ، دعه في يدك لا في يد غيرك فتنقاد له رغماً عنك من حيث تدري ، أو من حيث لا تدري .....

**
سأل صديقه الملحد ما دينك ؟ فأجابه بسرعه مسلم ، وسأل الثاني فقال مسيحي ، والثالث يهودي ، فقال لهم إذاً لماذا تقولون عن أنفسكم بأنكم ملحدين . ومن ثم سأل صديقه من تحب وممن تخاف ، فأجابه بسرعه الله الذي أخافه وأحبه بنفس الوقت وبنفس القدر ... تركهم بلا نقاش ومضى ... لماذا ؟ لأنهم مقلدون فقط ولأنهم يبحثون عن الخلاف من مبدأ خالف تعرف ، ولأنهم مجرد ببغاوات وصناديق فارغة وطبول جوفاء .. صدقوني قرأت في فلسفة الشك حتى أزداد شكاً فكان اليقين خالصاً ، الا دين هي الفوضى ، العدمية هي الفوضى ، الشك هو الفوضى ، الحمد لله على نعمة الإسلام ونعمة العقل والفكر والتفكر ، والبصر والبصيرة ، الحمد لله رب العالمين ...

***
قرأت مقال لسيد قطب رحمه الله يشرح فيه بأن الشعوب هي التي طلبت التحرر من الإستعمار وهي من نالته وليست الأنظمة التي قامت في حماية الإستعمار وهو مقال رائع وعليه فإن الشعوب هي المسؤولة عن ما حدث لها من تحرر والخوف من أن الساسة هم من يحصدون ويكون التكرار بأنظمه منتخبه فيصبح الشعب شريك في العمالة من حيث لا يدري ...

الخميس، 18 أكتوبر 2012

نوافذي المشرعة 2

- ١  -
 
دائماً وأبداً من يحاول قول الحق وسط اهل الكهف الذين يعتقدون بأن الحقيقة الوحيدة هي خيالهم على جدران

... الكهف .. ومن يقول لهم بأن هناك فضاء وشمس وعالم غير عالمهم وغير قوقعتهم فإنهم بكل تأكيد سوف يحاربونه ...
 - ٢ -
نحتاج للكثير من المرونة كي لا نعظم أي مخلوق مهما علا شأنه ومهما كثرت السهام الموجهة نحو صدورنا بسببه ..  نحن بحاجة لأن نكون أقوياء بالحق وأقوياء بقوله ..

 - ٣ -
كم نحن بحاجه للعلماء في عصور الدهماء وأنقل هذا الكلام لأبن القيم رحمه الله : فإنكار المنكر أربع درجات: الأولى: أن يزول ويخلُفَه ضدُّه، الثانية: أن يقلّ وإن لم يزل بجملته، الثالثة: أن يخلُفَه ما هو مثله، الرابعة: أن يخلُفَه ما هو شرٌّ منه. فالدرجتان الأوليان مشروعتان، والثالثة موضع اجتهاد، والرابعة محرمة.. وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه يقول: مررت أنا وبعض أصحابي في زمن التتار بقوم منهم يشربون الخمر، فأنكر عليهم من كان معي، فأنكرت عليه وقلت له: إنما حرم الله الخمر لأنها تصد عن ذكر الله وعن الصلاة، وهؤلاء يصدهم الخمر عن قتل النفوس، وسبي الذرِّيَّة، وأخذ الأموال فدعهم
 - ٤ -
يَا ذَا الجلال والإكــــــرام برحمتك أستغيث ... يا ذي العزة والجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة ......... كم يرتفع الإنسان وهو يلظوا بأسماء الله الحسنى والتي فيها معاني القوة والعزة والقدرة ... وآه كم ينخفض ذلك المسكين وهو      يمجد بأشخاص من لحم ودم ..

الأحد، 7 أكتوبر 2012

أدب الإختلاف

صباح المودة والمحبة والوفاق والإتفاق والإختلاف ولكن بأخلاق
القاعدة الذهبية فى أدب الإختلاف:
" لنتعاون فيما إتفقنا عليه وليعذر بعضنا بعضاً فيما إختلفنا فيه "

يقول سقراط : ( لاتبدأ الحديث مع من تختلف معه فى الرأى بالأشياء التى تختلفون فيها بل إبدأ بالتأكيد على الأشياء التى تتفقون عليها وحاول التأكيد على أنكما تسعيان من أجل غاية واحدة وما الفرق بينكما إلا فى الوسيلة لا الغاية )

وقال الإمام الشافعى " رأيى صواب يحتمل الخطأ ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب ".
ويقول فولتير " إننى لا أتفق معك فيما تقول ولكننى على إستعداد لأن أضحى بحياتى دفاعاً عن حقك فى أن تقوله "
إختلاف الرأى لايفسد للود قضية .. سنحاول أن نكون كذلك ... سأحاول أن أكون كذلك

السبت، 6 أكتوبر 2012

هل صوت المرأة عوره

هناك الكثير ممن يتلذذ ويستمتع بالإساءة للدين الإسلامي وتعاليمه ، وهذا بالتأكيد له أهدافه الخبيثة ، وهناك من يصفق له ويحذو حذوه بلا علم ولا بصيره ، وهو مسلم ومحب للدين الإسلامي ، ولكن لجهله بتعاليم دينه ، ولعدم بحثه عن الدين الصحيح القويم لدى العلماء ، فمثلاً رأيت تداول كلمه وهي حق يراد بها باطل ، والعبارة هي صوت المرأة ثوره وليس بعوره ، وهو يعول على حديث لم يصح عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأيضاً الأدلة في القرآن وفي السنة لا تدل على ذلك ففي القرآن قال تعالى : (وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب). [الأحزاب: 53] فهنا لم يأتي النهي عن الحديث ، وفي قوله تعالى: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا} (32) سورة الأحزاب ، وهنا أيضاً لا يوجد نهي عن الحديث أيضاً ، وأيضاً في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كانت النساء يخاطبن الرسول صلى الله عليه وسلم بوجود الرجال ، وعند البحث لدى العلماء تجد بأن صوت المرأة ليس بعوره ، والنهي الوارد في أن يخضعن بالقول وهل يوجد حره ترضى بذلك .. يجب علينا أن نتوخى الحذر في تلقي معلوماتنا وخصوصاً عندما يتعلق الأمر بديننا الذي به نعتز ونفاخر ..

الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

ليس الشديد بالصرعة

اسأله سبحانه وتعالى أن أستطيع أن أكون مثل هذا الشديد الذي أشار اليه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم (( مهما حاولت ما زبطت معي )) الله المستعان في جميع الأحوال ... صباح الخير .. صباح زخات المطر التي ما زالت خجلى .. تحاول أن تدخل في ثنايا التراب وفي ثنايا الإنسان .. لكي تغسلنا وتطهرنا مما نحن فيه ، ولكي تغسل ما توحلنا به .. اللهم إجعلها سقيا رحمه ولا تجعلها سقيا عذاب ... اللهم ألهمنا رشدنا .. وأكرمنا بمن يبصر عيوبنا فيهديها الينا نصائح ثمينه نطرزها بماء الذهب المعطر بعبق الريايحين ... أسعدتم صباحاً ...

الاثنين، 1 أكتوبر 2012

على كرسي الحلاق

عندما أنظر لوجهي في المرآة ، لا أطالع تفاصيله كثيراً ، ولا أدقق به ، وكذلك لا أحاول تخيله ، الوجه يعني الكثير للإنسان ، تفاصيله ، تضاريسه ، تجعداته ، وجهي كثيراً ما أحبه كما هو ، كانت لدي وما زالت أمنيه بلحيه كبيره وكثيفه ، عندما أجلس على كرسي الحلاق ، ذلك الطقس الذي أكرهه ، لا أنظر لوجهي ملياً ، كم أحب أن يصمت الحلاق ، ويستمع لي ، وأنطلق متكلماً بإستاذيه ، كم أحب أن ينصت لي كثيرا ، كم أحب أن أعجب الحلاق بمواضيعي وطرحي وفكري ، أحاول أن أكون ممثلاً بارعاً جداً على كرسي الحلاق ، أتحدث في السياسة وفي الدين ، والشعر والأدب ، وقليلاً من الفلسفة ، وعلم النفس ولا أنسى أن أعرج للأدارة ، وللعلاقات الإجتماعية ، وللعادات والتقاليد ويجوز ولا يجوز ، ومكروه ومحبوب ، كم هو جميل ذلك المسرح الصغير ، تلك المنصة التي أنا بطلها الوحيد ، وجمهورها الوحيد هو حلاقي ، وفي نهاية مسرحيتي والتي الغرض منها ، أن أشغل نفسي من النظر لوجهي ورأسي ، وحتى يقول لي الحلاق نعيماً ، ( هيك تمام بلزمك شي ثاني ) ، وعند ذلك أنظر مضطراً نظره سريعه وأناوله الأجرة ، وأثني عليه ، وأدعوا له بالصحة ودوام العافية ، ولكن بالرغم من ذلك ، أعرف بأن لدي من التفاصيل ما ترفع من عمري عشر سنوات ولو بأقل تقدير ، ونحن في هذا العالم كم نحب أن نعيش حياتنا كما اتعامل أنا مع حلاقي ، نحن المتحدثون الوحيدون ، والممثلون الأبطال ، والفرسان ، والبقية هم جمهورنا المُستمع المُنصت المُطيع ، والمُصفق والمُطبل والمُزمر لنا ، نحن لدينا القليل من العلم والمعرفة والثقافة ، ولكن في المقابل لدينا الكثير من الإدعاء والتعالم والأستاذية ، والبطولة الزائفة ، نحن نتكلم أكثر مما نعرف ، ونعرف أقل مما يجب .

من طلب الشيء قبل أوانه

 
هذه من طرف أبن القيم الجوزية رحمه الله في كتابه الرائع بدائع الفوائد :

شجرة الصنوبر تثمر في ثلاثين سنه ، وشجرة الدباء تثمر في أسبوعين ، فتقول 
الدباء للصنوبرة : إن الطريق التي قطعتيها في ثلاثين سنة ، قطعتها 
في أسبوعين ، ويقال لي شجرة ، ولك شجرة ، فقالت الصنوبرة : مهلاً حتى تهب 
رياح الخريف ، فإن ثبتِ لها تم فخرك ..

ورحم الله الشافعي عندما سئل : ما الأفضل للإنسان يُبتلى ويُمكن أم يُمكن ويُبتلى 
وكان خياره الثاني ...

وكان العلماء ينهون طالب العلم أن يتصدر قبل أوانه ...

وأصدق القول قول رسول الله عليه الصلاة والسلام : "إن من أحبكم إلي وأقربكم 
مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني 
مجلسا يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون. قالوا يا رسول الله قد علمنا
 الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون ؟ قال المتكبرون"

وأنهي بكتاب الله الذي هو بداية كل علم ، قال تعالى :{وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا 
إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً} ...