رحلة صيد ... قصه ركيكه

جاء الأبن لأبيه طالباً منه الذهاب للبحر ، قال الأب لأبنه حياك الله يا بني ، أين تريد أن تذهب للميت أم للبحر الحي ، قال الولد لأبيه : سامحك الله لماذا تسخر مني يا أبتي ، قال الأب : لا يا بني حيشاك قصدت لخليج العقبة أم للبحر الميت ، تأسف الأبن من أبيه وقبل جبينه ، وقال كما تريد يا والدي العزيز ، فكر الأب قليلاً ، وقال لأبنه بالنسبة للميت ، لا يوجد لنا أماكن لنا نحن الطبقة الكادحة لنجلس فيها ، وزد على ذلك لا يوجد تنظيم ، ولا أماكن فيها أي شيء من سبل الراحة ، الا بأسعار غاليه جداً ، وبالنسبة للخليج ، آه تذكرت ألم يباع يا بني ؟! ليس ما علينا الا ما نلقى زاويه ،! طيب وكيف بدنا نروح والسيارة الي حيلتي بعتها مشان أغطي بعض الإلتزامات ، وذهبت السيارة الخردة الي كانت تقضي الحاجه ، وبقيت الديون والإلتزامات ، طيب خلص يا بني بندبر سياره ، وبعدين من وين بدنا نجيب بنزين في الأسعار العاليه وأنت عارف طالعين من رمضان وعيد وفايتين في مدرسه وجامعات وووووووووو ، هي يابا خلص مكفي ... طيب تعال يا بني ، هيا لنتخيل البحر وبأننا نصطاد منه السمك ونأتي به لأمك لكي تطهوه لنا ، هيا من أعلى شرفة المنزل دلي رجليك يا بني وحركهن وكأنه تحتك مي ، ومن ثم سألقي بالصنارة لكي نصطاد السمك ، آه تذكرت لا أعرف الصيد ، ومن ثم نسبح ، آه يا بني تذكرت لا أجيد السباحة ، المهم وغمزت الصنارة ، ساعدني يا بني سمكه كبيره تذكرني بسمكة أرنست همنغواي في الشيخ والبحر ، وبعدين شو جاب سيرة همنغواي ووداعاً للسلاح ، وروح نام يا بني وبكره بنوكل السمكه ... وتوته توته توته خلصت الحتوته .. وبدأ يوم جديد مليء بالعمل والكسل وقلة البخت ... مواطن طاعن في الفقر

الآن بقلمي الركيك