الاثنين، 11 يونيو 2012

البراءة

قال تعالى : {واخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ .فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ} الشعراء .... وقال صلى الله عليه وسلم :" اللهم إني أبرأُ اليك مما صنع خالد " في البخاري وذلك في قصة من قتلهم خالد بن الوليد رضي الله عنه من بني جذيمه حين قالوا "صبأنا " ولم يحسنوا أن يقولوا " أسلمنا " .... الإشارة هنا في الأية الكريمة والحديث الشريف هي اننا نبرأ مما صنع المؤمن من معاصي ومخالفة ولا نبرأ منه بالكلية ... ما أجمل ديننا الحنيف عندما نحاول أن نفهمه فهماً صحيحاً ، بعيداً عن التشدد والتشدق ولي النصوص ، إنه دين الوسطية الحقة ، إنه دين الكمال في كل أموره ونواحيه ، إنه دين الإنسانية جمعاء ، إنه دين اليسر في أوامره ونواهيه ، إنه دين الأخلاق ودين المجتمع الفاضل ، إنه الدين الذي يدخل القلوب قبل العقول ، إنه دين التعايش السلمي مع النفس ومع المجتمع ومع العالم ... ولكنه لا يلتقي مع الكفر أبداً وعند ذلك يكون قوله تعالى :{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4) رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (5) لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (6)}.الممتحنة
Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

ليست هناك تعليقات: