الأحد، 3 يونيو 2012

هذا هوالإسلام

اليوم في صلاة الفجر كان إمامنا ماليزي ، صوت جميل ولسان قويم وطبعاً هذه ليست المرة الأولى ، ولكن راودتني عدة أسئلة بعد الصلاة ، وقد قرأت عن تعامل شيخ الإسلام إبن تيمية وكيف كان تعامله مع سلاطين المماليك وبالرغم مما كان فيهم من بعض المنكرات ، وكانت البلاد الإسلامية في ذلك الحين تعاني من هجمات خارجية على يد التتار ، وهجمات داخلية من أصحاب المذاهب والأفكار الهدامة والدخيلة ، تعاون أبن تيمية معهم ، وقاتل أبن تيمية الأعداء من خارج الأمة باللسان متمثلاً في ذهابه الى التتار ومحاورتهم بالشدة واللين أحياناً ، وقاتل بسيفه أيضاً وفي العديد من المعارك ، وفي الداخل قاتل بلسانه المبتدعين في الدين والزنادقة وله عليهم ردود كثيرة ، وله معهم مناظرات وفيرة ، هذا من ناحية ، ومن الناحية الأخرى ، بأنني تذكرت أولئلك الذين يضيقون علينا وعلى أنفسهم الدائرة بدعوى القومية ، وقد وسع الله سبحانه وتعالى هذه القومية الضيقة ، وإختار لنا القومية الإسلامية ، وكما قال عليه الصلاة والسلام " دعوها فإنها منتنة " وما يقصده عليه الصلاة والسلام تلك العصبية البغيضة والإفتخار بالنسب وطبعاً مع إهتمام الإسلام بالأنساب ، ومع إعتزازنا بعروبتنا التي أنزل الله تعالى كتابه بلسانها ، هي دعوى لي ولكم أن لا نضيق ما وسعه الله سبحانه وتعالى علينا وبان نعتز بإسلامنا وبالمسلمين وبعروبتنا وبالعرب ، وأن نضع بين أعيننا قوله صلى الله عليه وسلم : " لا فرق بين عربي أو أعجمي الا بالتقوى " وقوله تعالى :{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}. إذن التقوى هي الميزان الذي نوزن به وليس اللون واللغة والقومية .
 
Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

ليست هناك تعليقات: