الخميس، 23 أغسطس 2012

في رحاب آيه


قال تعالى : { وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * }
ما نقموا منهم : أي ما كان ذنبهم الا أن قالوا نحن نؤمن بالله تعالى ونوحده ... وهي الدلالة على أن الإنسان عدو ما لا يعرفه وما يجهله . فلو أنكرت التوحيد فإن من ينادي به عدو لك وكذلك لو أنكرت ما يحدث في مجتمعك من أحداث باطله ولكن الناس إعتادو عليها فإنك ستكون من المنقومين كمثل قوم لوط عليه السلام ... قال تعالى : { أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أُناس يتطهرون } إذن ذنب آل لوط في مجتمعهم الفاسد هو الطهارة ، وكذلك عندما يعتاد الناس على الذلة والمهانة والعبودية فإن كل من ينادي بمحاربتها ومقاومتها والبراءة منها يكون من المنقومين لديهم ، اللهم إني أسألك بان نكون من المنقومين في الحق وكما قال الفضيل بن عياض رحمه الله : " إتّبع طرق الهدى ولا يضرّك قلّة السالكين، وإياك وطرق الضلالة، ولا تغترّ بكثرة الهالكين"
Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

ليست هناك تعليقات: