الأربعاء، 1 أغسطس 2012

سوريا القلب والمرحلة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مثل أُمَّتِي مثل الْمَطَرِ لا يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَمْ آخِرُهُ " ، نجلس ونحن بمنأى عن الدماء والدمار والإعتقال والإغتصاب ، والشعب السوري الذي يحيط به الموت من تحته وفوقه ، يمينه وشماله ، ويأتيك من يقول بأن الشأن السوري شأن داخلي ، ويأتيك من يقول سوريا العروبة ، عن أي عروبة تتحدثون أيها المُغرر بكم ، أين سوريا الإسلام وسوريا العقيدة ، وسوريا الإنسان وسوريا الأرض ، سوريا الخلافة والفتوحات ، سوريا الشعراء والشهداء ، الآن ومنذ البداية كانت الصورة واضحة ، لا ولن أثق في أي نظام عربي أو دولي يتباكى على الشعب السوري ، فهذه الأنظمة العربية التي استولت على الأرض والإنسان وأصبحت الشعوب تعمل لديها بنظام السخرة التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، هالها وأقصد الأنظمة التي بقيت بعد الثورات العربية ، هالها بأن هذه الشعوب النائمة المُغيبة عن كُلِ شيء ، سواء حاضرها وماضيها أو مستقبلها ، أن تنهض وتقول لا للظلم ، لا للطغيان لا للإستعباد ، فكيف لهذه الأنظمة والتي لا تختلف عن النظام السوري ، أن تقف مع الشعب السوري العربي المسلم ، إن هذه القلعة الغاشمة ليست سوى إمتداداً لتلك القلاع الجاثمة على صدور الشعوب ، وبالنسبة للعالم الغربي بمختلف أنظمته ، وخصوصاً قطبي العالم الأمريكي والروسي ، فأمريكا يحكمها الشعب بشكل أو بأخر ، وهي تجري وراء الرأي العالمي عموماً والرأي الأمريكي خصوصاً ، أكثر من من إكتراثها بالعالم العربي والإسلامي والثالث ، ولديها أهميةٌ قصوى وهي أسرائيل ، وروسيا والصين دول تحكمها أنظمه ، وهذه الأنظمة بالتأكيد ديكتاتورية ، حتى لو أدعت غير ذلك ، لقد أُصيب العالم بالجنون من هذه الثورة الشريفة ، لأنها أعادت للأذهان الجهاد الإسلامي بصورته الناصعة البياض ، هذه الأمة المجاهدة ؟، يمكن لها أن تصحوا من كبوتها مرةٌ أخرى ، هذه الشعوب يمكن لها أن تحكم العالم من جديد ، هذه الشعوب النائمة والتي أستيقضت ولديها هذا التاريخ العريق الذي حكم العالم وقَض مضاجعه ، هذه الشعوب التي بين يديها كتاب الله الكامل الشامل الحق ، وسنة رسوله الكريم ، يمكن لها أن تقوم وتهز بنيانهم ، وتُسفهَ عقولهم ، هذه الشعوب التس قامت وقالت : لا للطغيان ، فإنها وبكل تأكيد ستقول لا للإستعمار بجميع أشكاله ولا للتبعية ، هذه الشعوب ستثبت أنه بإستطاعتها أن تجرف العروش العفنة وتقود العالم ، وأقول وكلي ثقه وأمل بالقادم الأجمل والأفضل للشعوب العربية والإسلامية والعالم ، الحديث الشريف الذي بدأت به أختم به ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم :   " مثل أُمَّتِي مثل الْمَطَرِ لا يُدْرَى أَوَّلُهُ خَيْرٌ أَمْ آخِرُهُ "   .


                                                              1/8/2012
                                                                حسني الختاتنة
Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

ليست هناك تعليقات: