الخميس، 19 يوليو 2012

الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى في محكم التنزيل : " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا " المائدة
وقال رسول الله عليه وسلم عندما سأله جبريل عليه السلام عن الإسلام ...
(الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا) وقال تعالى : ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [آل عمران:85] يُعرَّف الإسلام لُغوياً بأنه الانقياد التام لأمر الآمر و نهيه بلا اعتراض، وقيل هو الإذعان والانقياد وترك التمرّد والإباء لعناد(قواعد العقائد للغزالي 236).وأما معناه حسب المصطلح الديني، فهو الدين الذي جاء به محمد، والشريعة التي ختم الله تعالى بها الرسالات السماوية. وقد قام محمد عليه الصلاة والسلام بتبليغ الناس عن هذا الدين وأحكامه ونبذ عبادة الاصنام وغيرها مما يعبد من دون الله. والإسلام هو التسليم للخالق والخضوع له، وتسليم العقل والقلب لعظمة الله وكماله ثم الانقياد له بالطاعة وتوحيده بالعبادة والبراءة من الشرك به سبحانه... والرسالة الأساسية التي يقوم عليها الاسلام هو توحيد الله عز وجل بالعبادة والبراءة من الشرك بالله ومن عبادة كل ما سواه . لكل أولئك التائهين الضائعين الذين يبحثون عن العزة والفخار في غير الدين الإسلامي أقول لهم كما قال الفاروق رضي الله عنه : نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإذا طلبنا العزة في غيره أذلنا الله . والآن كيف يحاولون أن يفهموا الإسلام أو كيف يريدونه أن يصل الينا ، يأتي من يقول الإسلام السلفي وهذا السمى ينبثق منه عدة مسميات : علمي ، جهادي .. الخ فهل هذا هو الإسلام على سبيل المثال ، الإسلام ليس مرتبط فقط في فئه او إتجاه معين فالسلفية ممكن أن تكون منهج وطريق ولكنها ليست هي الإسلام بالتأكيد ، ويأتي من يقول إذن هم الدعوة والتبليغ ،ولكن الدعوة هم جماعة أخذوا على عاتقهم نشر الإسلام سواء بين المسلمين أو غيرهم فهل هم الإسلام ؟ ويأتيك من يقول هم الإخوان المسلمين أو الأحزاب الإسلامية بمختلف توجهاتها وأفكارها فهل هم كذلك ، الإسلام أكبر وأشمل من التسميات ومن التجمعات والجماعات والمدارس والمذاهب ، الإسلام هو كل ذلك ، وهو خيرُ من ذلك ، إنهم لا يريدون الإسلام ولذلك يحاولون أن يشغلونا في بعضنا البعض ، يحاولون أن يوسعوا الفجوات والخلافات بيننا ، ومن أبناء جلدتنا وكما قال عليه الصلاة والسلام
أخرج الإمامان البخارى ومسلم فى صحيحيهما من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُ ونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عَنْ الْخَيْر ِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ الشَّرِّ مَخَافَة َ أَنْ يُدْرِكَنِي فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيةٍ وَشَرٍّ فَجَاءَنا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْر ِ فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْر ِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ : "نَعَمْ" قُلْتُ : وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ؟ قَالَ : "نَعَمْ وَفِيهِ دَخَنٌ" قُلْتُ : وَمَا دَخَنُهُ ؟ قَالَ : "قَوْمٌ يَهْدُون َ بِغَيْرِ هَدْيِي - وفى رواية ويستنون بغير سنتي - تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِر" قُلْتُ : فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْر ِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ : "نَعَمْ دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَاب ِ جَهَنَّم َ مَنْ أَجَابَهمْ إِلَيْهَ ا قَذَفُوه ُ فِيهَا" قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا ، قَالَ : "هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا" قُلْتُ : فَمَا تَأْمُرُ نِي إِنْ أَدْرَكَ نِي ذَلِكَ؟ قَالَ : "تَلْزَم ُ جَمَاعَة َ الْمُسْلمِينَ وَإِمَام َهُمْ" قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَة ٌ وَلَا إِمَامٌ؟ قَالَ : "فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَق َ كُلَّهَا وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَ كَ الْمَوْت ُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ". إذن كما قال عليه الصلاة والسلام هم من جلتنا ويتكلمون بألسنتنا اي عرب مسلمون ، إسماً لا قولاً وفعلاً ، ظاهرهم معنا وباطنهم مع الاعداء ، وفي مقابل كل ذلك علينا أن نلتزم بالإسلام وبدون مسميات ولا تصنيفات ، علينا أن نلتزم به كما جاء ، ونتحرى الصدق والإلتزام به ، علينا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الصحيحة ، وعلينا أن نتزود بفقه العبادات والمعاملات فيما أتفق عليه علماء المسمين بعيداً عن الهوى ، ونتجنب الخلاف والشقاق ، هي كلمات أحببت أن أضعها وأعلم بأنني لم آتيكم بجديد ولكنه غيض من فيض مما في العقل والقلب .
Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

ليست هناك تعليقات: