*
أن تكون حراً يعني أن لا تكون تابعاً ، ليس أن لا تثق بأحد أو لا تعتبر بأن هناك مرجعية وقدوة في الحرية ومعطياتها ، ولكن أن تكون مفكراً ومميزاً بين الغث والسمين ، كم من الناس يهرب من العبودية والتبعية ولكنه للأسف يسقط في التبعية ، لمن ينادي بها فيكون كمن إستجار من الرمضاء بالنار ، لأن السرائر والبواطن يعلم بها الله وحده ، ولكن كن حراً من داخلك ، كن حراً محلقاً في فضاءها لا تابعاً أجوفاً ،لأن هناك من سينقلب على كل شيء وعليك من أجل مصلحته الشخصية ، فتضع نفسك في موقف محرج بين أن تبقى مجرد تابع أو أن تثور مرة أخرى ، دع بينك وبين الناس حيط رفيع وكن أنت المسيطر عليه ، دعه في يدك لا في يد غيرك فتنقاد له رغماً عنك من حيث تدري ، أو من حيث لا تدري .....
**
سأل صديقه الملحد ما دينك ؟ فأجابه بسرعه مسلم ، وسأل الثاني فقال مسيحي ، والثالث يهودي ، فقال لهم إذاً لماذا تقولون عن أنفسكم بأنكم ملحدين . ومن ثم سأل صديقه من تحب وممن تخاف ، فأجابه بسرعه الله الذي أخافه وأحبه بنفس الوقت وبنفس القدر ... تركهم بلا نقاش ومضى ... لماذا ؟ لأنهم مقلدون فقط ولأنهم يبحثون عن الخلاف من مبدأ خالف تعرف ، ولأنهم مجرد ببغاوات وصناديق فارغة وطبول جوفاء .. صدقوني قرأت في فلسفة الشك حتى أزداد شكاً فكان اليقين خالصاً ، الا دين هي الفوضى ، العدمية هي الفوضى ، الشك هو الفوضى ، الحمد لله على نعمة الإسلام ونعمة العقل والفكر والتفكر ، والبصر والبصيرة ، الحمد لله رب العالمين ...
***
قرأت مقال لسيد قطب رحمه الله يشرح فيه بأن الشعوب هي التي طلبت التحرر من الإستعمار وهي من نالته وليست الأنظمة التي قامت في حماية الإستعمار وهو مقال رائع وعليه فإن الشعوب هي المسؤولة عن ما حدث لها من تحرر والخوف من أن الساسة هم من يحصدون ويكون التكرار بأنظمه منتخبه فيصبح الشعب شريك في العمالة من حيث لا يدري ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق